موشور الحكاية


حسن المهدي


صماء هي الحروف، كلما حطّ أناي فوق راحتي كعصفور يلاحق بؤرة ضوء تتأرجح عند خط ّ الحياة ليسد بها جوع الحقيقة، فيما عين الراوي بدت ثابتة عبر موشور الحكاية رغم بؤبؤ الحيوات المتراقص هذا.
- يالهي ..التراب والهواء والماء والنار ..
باطل ..باطل ..لا اتساق في الانساق ..
كان جسدي يتشظى أذرعا أخطبوطية ثم يعود يلملم متشابه ذراته المبعثرة في الأخلاط الأربع. والمواسم الماكرة التي تابطت متن التراب لم تعد تبدي ما يسرّ الأنفس التائهة في درب الريح. بانت في اختراق الموشور ذنوب البرايا السبعة كأقرب ما تكون بفصول حكاية لن تنتهي حتى لتبدأ من جديد.

تدمع عين الراوي، فحين يلبس الغبش ثياب نبي مزيف محلقا فوق القطعان الضالة في براري الانفس المائجة، تلك القطعان العابرة موشور الحكاية صوب العتمة الأبدية بحوافر معدنية، ستتعرى الألوان من معطف الشمس فاقدة ألق بدايتها الأزلية.








حسن المهدي
العراق