قصائد قصيرة عن المطر؛ مجموعة من الشعراء العرب


قصائد قصيرة عن المطر؛ مجموعة من الشعراء العرب
اللوحة - المطر- للدكتور انور غني





المطر، انور غني

المطر موحش في مدينتي و شاحب كحقل جدي. انّه عاجزعن صنع نبتة. حينما سمعت صوته فزعتُ كقطة. أ ليس غريباً أن يفزعك المطر.

 *



المطر عزيز السوداني

أنا إبنُ الشمسِ أحزنُ لمّا تتلبّدُ السحبُ وتجلدُ نافذتي قطراتُ الماءِ الهاطلةِ من السماء، لكنّ قلبي ينبضُ كالأرضِ فيهرولُ تاركاً مظلّتَه ليغتسلَ بحبّاتِ المطر.

 *


المطر،  احلام البياتي

منذ أن ملأت دلوي بدموع الثكالى؛ أيقنت بأني لابد وأن اهطل ذات يوم مشمس او غائم محملا بآهات العذارى التي خطف التنين قلوبهن بساعة اعتراف آنية.




مطر ، فاطمة سعدالله

لما رأى عينيْها تهميان ملحا خجلَ المطر ،
تراجع خطوتيْن، اقتفى الوجع
انسكب وما غسل الجراح
.. الأم تنتظر ؟

 *


المطر ؛ نصيف الشمري

عاشقٌ يهبُ حباتِ تكوينهُ نماءً بالقِسطِ، يلونُ الحياةَ بفرشاةِ السحبِ. يغسلُ ورقَ الأشجارِ من غبارِ الوجعِ. مِنْ مَنْ لمْ يعرفُ حقَّ الأرضِ، وابنها البارِ؛ انسان.


 *


المطر؛ سعد الساعدي

ساعاتٌ وايامٌ ننتظرُ المطر ليسقي ارواحاً جريحة قبلَ ارضِنا المنتظِرة موعدَ الرحيل ، وكلما مرّتْ ساحبةٌ يبتهجُ الماء ظنّا منهً أنَّ هدنةَ الصلح بينهما وَقعتْ والخضرة قادمة لا محال.

 *


المطر العاصي؛  حسن المهدي

هل تكفي دمعة لتفضّ بكارة المطر وتنثر الزغب بوجه الشمس فيندلق الوكر فوق خاصرة للأرض عجفاء كالانين . لا سقف للطين في قلب الحجر.
والمطر العاصي لا يبل سوى شعور نسائهم.

 *


المطر؛ أمين جياد  

سالني هذا الطيف الغريب، لم تعذبني، و أنا أمور تحت سمائك وبريقك الذي لا ينتهي. هل ستكتبني آية بعد انتهاء المطر.


 *


المطر؛ سناء السعيدي

ممطرة غيوم روحي بلاهوادة حتى امتلأت وديان آهاتي .امد يدي لتلامس المطر وأحتضن قلبي بالأخرى. مازلت أجهل اينا أشد حزنا أنا أم السماء ؟! فكلانا نعتصم به حينما يخذلنا التصبر.

 *



معزوفة المطر؛ خلود فوزات فرحات

أَ مِنْ دموع القمر على العاشقين أَمْ من ضحكة الشمس السافرة تحت ظل الله، يأتي المطر ليدغدغ مسافات الحنين و يصلب اللقاء على غيمة شكّ دائمة التورّد؟

 *


المطر؛ هدى الصيني

حبات المطر تنقر نوافذ ذاكرة الحقول الخاملة، ما أن تلثم التراب حتى يفوح عطر الأجداد. يا لهدية السماء المنتظرة! وابل محبة على جمر الحياة.

 *


يقطينةُ الأسْئِلة، عادل قاسم

الجَدلِ المخْــبوءِ بيــنَ غيمتين إحتَرَقَ كوَرَقـة رخيــصةٍ في رِوايـــــة مهملةٍ تنزفُ غُــباراً شــــاخَ كيقطينـــةٍ َتَرْقِصُ علــى رؤوسِ أَصابِعها مطراَ خَلْفَ الهِضابِ المَيِّتــــةِ.

 *



تأرجح حرّ، جواد زيني

حبّة المطر تشبهك في جفاء النزول الرتيب, تعشق التأرجح في اضطراب الريح! تخلف ندبة أكبر في قلب الجدب حين تهوي مائلة.

 *



هطل؛ جميلة عطوي

تتسلّل بين جدائل الشمس تلك المزنة الشّاردة. ماعاد وطابها قادرا على كبح الشّوق المتحفّز. ها هي تمدّ يد الودّ إلى الرّيح؛ تركبها براقا؛ تروم حضن جدب تصبّ فيه هطل المآقي.


 *


مطر، علي البيروتي

في سباته مُلقا أسود َّ رداءه ُ مثل صيّب لم يهطل. كان لزاما عليه نفض جلدة َ السبات ليمضي حرّا ؛ قطرة مطر تعانق الارض فيشم ُّ نصره.

 *


تك تك تك؛ العامرية سعدالله

مطرٌ يطرقُ نافذةَ قلبي، يُبلّلُ زغبَ الأمنياتِ. تتداعى لهُ كلُّ أوجاعِ الوطنِ. ألملمُ شتاتَ نبضِه و أنثرُها حبًا فتنمُو رشاشات ٌ.

 *


المطر : صلاح حسنية

المطر ماء السماء، بحبور يقبل وجه الأرض. يعجز أن يخترق صلادة فلبها, فينحت بأزميله الطري أجراس العودة .
الغريب أن برقعها يتبدل بأستمرار.


 *


المطر. عمر فهد

يهطل مطراً. يجرف صخراً،  يلتم في المجرى فيشكل ساقيةً. تبحث عن مجراها تصافح نهرا؛ يرحل الى البحر.



 *


 المطر؛  نائلة أبوطاحون

زمجرةُ الرّعدِ تَعِدُ بشتاءٍ يُشَتّتُ هدوءَ الليل، يُرْهِبُ النّجمات، فتلتَحِفُ الغيم وتومِضُ سِرّا. صهيلُ الرّيحِ يُغازِلُ الأشجارَ، ووقعُ المطرِ الهاطلِ فجرا؛ تراتيلُ صلاةٍ وَنُسُك.


 *

المطر؛ انعام كمونة

المطر عيون سحابة مبللة بدموع الفراق, تشتاق لوجع الأرض صمتا, تحتضن الحقول ريعان عطاء, فيكون اللقاء زغب ربيع. قابعة بحنايا الضفاف؛ همهمات انتظار.


 *


حُنُوُّ المَطَرِ؛ فٰارِس الرَّوّاف

عِنْدَمٰا يَتَدَفَّأُ الشِّتٰاءُ بِمَوٰاقِدِ الحَرْبِ وتَقْتَلِعُ نَفَخٰاتُ هَوْجٰائِها سُقُوُفَ المُتَعَفِّفِينَ،. تَعْتَصِرُ الغَيْمَةُ الحٰانِيَةُ فُؤادَهٰا نِثٰاراً لِتُبَلِّلَ قَلْبٰاً مُعْتَصَراً لَمْ تَعُدْ زَخّاتُ مَآقِيهِ كٰافِيَةً لِإسْكٰاتِ دَوِيِّ إهْتِضٰامِهِ.


*


المطر؛ أحمد أسد صادق

بينما تبدد الدموع كل ما تراكم في القلب، تبكي السماء بحرقة لتزيل كل ما ارتسم على وجه الأرض من آثامٍ تفنن الإنسان في تشكيلها بفرشاة خشنة والوان قاتمةٍ.



*

حبات مطر؛ خديجة حراق

 هل تكفي حبات مطر . تشققت الشفاه وتطاير الغبار. وحده الصبار يحفر مجرى ينتظر الشتاء القادم ليخرج مخالبه؛ يحرس حبات رمل تبني مدن السراب.

 *



المطر؛ أوهام جياد  

المطر يجبّ المدينة بلا ريح، والابواب اقفلت. الشبابيك طرزها الحزن، والغيم محمل بعشق.  القمر بات ساهرا كعرجون الروح.



*

 مطر؛  رجب الشيخ

في نهاية المكان ادور مطراً لراية تحمل كأي أرض وبذار. تتشكل كيفما تشاء. يقولون ان مملكة الامضاء على سند قيد ينوء باثدائها ليلا. أ حقاً تغادرين مرافئ المطر مثلي؟  لن أجهش في رغبتي بعد هذا اليوم.


 *


المطر؛ هالا الشعار

السماء تمشي معك. قطرات الزرقة تدندن مدوزنة الروح. القلب يخطو باتجاه الاخضرار. خطواتك خلف الباب. لثيابك عطرها المعجون بالمطر.


*

 المطر ، هيام صعب

ذات غيمة
أخذتني بين فيض مشاعرها
نزفت دموعها
هزت أركان القصيدة
وامتلأت حروفي بالمطر
تجمعت القطرات في مقلتيها
وانهمرت تغسل مرايا الروح



*

المطر؛ نعيمة عبد الحميد

بين عنف المطر و أخاديد الوطن أغرق،  يخترقني بضراوة بلا واقٍ ! يزيد من عبء عيوني . يهتك ستار شجون نثرت مجردة من الكلم .

*

حوار ؛ منتهى عمران

هل تظنين ياأمي أن أبي سحابة في السماء. وربما ينظر إلينا الآن؟ 
 نعم يابني، أنظر إنه يمطر على خدي الآن.