فراس جمعة العمشاني
بعيداً أتشبّث بالشمسِ علّي أبلغ معاصم البحر. يلتوي شَعرُ النهار، يلتهمُ خطاي بإيماءةٍ عابثةٍ وأيقونة ملطخة بالوعودِ. وأنا كالغجري الراقص على خشخشةِ المزامير ضفةٌ أُخرى مثقوبة الترّقب لا أسلم من لهاثها الطامع في بياضي. ثمة علامات تعجب واستفهامات مركونة على جسورِ الخيبةِ. تتجرّعني غصّة هستيرية أبعد من الجليد. لا ملاذ من صفيرها الرّاعش في تزاحم الرّيح. أنفخ في شِباكِ الدفء نايات بخار يرتجف. تلتفُّ خيوطها المهجورة على جزعي. أضرمَت الصّراخ في دفاترِ الضحكات. يتسرّبُ الضجيج الى وسادةِ الرّقاد. تنامُ معاطفي المخرّمة على ركام الحافّات المحشوّة بالذّكريات، تتَّكىء على خناجرِ النكبةِ. تلعبُ الاعراس في دمى الصّمت ، تكبّلت هنا على أكمام اللّهفة.
فراس جمعه العمشاني شاعر عراقي تولد البصرة سنة ١٩٧٧. ظهر اسمه في مجلة أقواس الشعر المتخصصة بقصيدة النثر و في مجموعات شعرية مشتركة ككتاب ( سرديات) و كتاب ( حروف في منتصف الضوء).